فضل صيام العشر الاوائل من ذى الحجة

كل عام وانتم بخير ايام وتهل علينا اجمل ايام العام وهى العشر الاوائل من ذى الحجة  ومن اهم الاعمال والنسك المحببة عند الله سبحانه وتعالى، يحب أن نقوم بها عبادة وتقربا إلى الله تعالى منها العشر الأول من ذى الحجة؛ تقربا وخشوعا ورغبة فى رضاء الرحمن.
 
ومن فضل الله عينا أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح.. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها.. أيام عشر ذي الحجة؛ والتى يستحب القيام بهذه الأعمال والنسك والعبادات بها:
 - الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. عن ثوبان - رضي الله عنه- قال سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم- يقول: (عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد سجدة إلا رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة) (رواه مسلم)، وهذا عام في كل وقت.

 - الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبيصلى الله عليه وسلم-، قالت: (كان رسول اللهصلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر) [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: إنه مستحب استحباباً شديداً.

 -
التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)، وقال الإمام البخاري - رحمه الله - "كان ابن عمر وأبوهريرة - رضي الله عنهما - يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال أيضاً: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً"


فحريٌّ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هُجرت في هذه الأيام، وتكاد تُنسى حتى من أهل الصلاح والخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.

 - صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عنهصلى الله عليه وسلم- أنه قال عن صوم عرفة: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) واه مسلم

-
   النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة.
 
  "خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر" 
 (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر) "القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو يوم الحادي عشر"، وقيل يوم عرفة أفضل منه، لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر من يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف.
والله اعلم.......
لا تنسونى من دعائكم